كتاب جديد للشيخ محمد صالح المنجد يرصد فكرا خطيرا !! .. تقديم العلامة الفوزان [ صورة ]
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
صدر للشيخ محمد صالح المنجد كتاب جديد بعنوان " بدعة إعادة فهم النص " من تقديم العلامة الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، وجاء في تقديمه - حفظه الله -
مقدمة فضيلة الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيلهم وسار على منهجهم وتَجَنَّبَ منهجَ الضَّالِّين من الجُهَّال والمنافقين، وبعد:
فقد قرأتُ للشَّيخ: محمَّد صالح المنجد كتابًا قيِّمًا مفيدًا يحتاج إليه كلُّ طالب علم؛ وهو كتاب: (بدعة إعادة فهم النَّصِّ)، فوجدتُه - والحمد لله - كتابًا مفيدًا نافعًا نحتاج إليه في هذا الوقت الذي تكلَّمت فيه الرويبضة، وتطاول فيه تلاميذ الغرب والباطنية على أحكام الشَّريعة؛ لهدم مبانيها واستبدالها بآراء أهل الضَّلال؛ فالحمد لله الذي جعل للحقِّ في كلِّ وقت ناصرًا، وللباطل داحضًا وقامعًا، وإنَّ هذا الكتابَ بحقٍّ قد سدَّ فراغًا كبيرًا أحدثه هؤلاء اللُّصوصُ الذين يحاولون هتكَ حرز الشَّريعة والتَّقليل من شأن حماتها ورجالها؛ " يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" [التوبة: 32] ؛ فجزى اللهُ الشَّيخَ محمدًا خيرَ الجزاء على ما كتب وبيَّن ودلَّل وعلَّل، حتَّى بَيَّنَ عوارَهم وهتك أستارَهم؛ فجعله اللهُ من أنصار دينه وحماة شريعته، وزادَه علمًا وعملاً، وصلى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمد وآله وصحبه.
كتبه:
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
28/6/1429هـ
وأنصح الجميع بقراءة الكتاب ، ففيه فضح لبعض رؤوس الانحراف الفكري في العالم العربي ، ويتحدث عما ظهر على ألسنة بعض الضالين أن النصوص الشرعية لم تفسر التفسير الصحيح وأن السلف والعلماء السابقين أخطؤوا في كثير من تفسيرهم إن لم يخطؤوا في كله.
اصل هذا الكتاب محاضرة ألقاها الشيخ في بعض مدن المملكة ثم طبعها بالتعاون مع الفريق العلمي بمجموعة زاد.
بدعة إعادة فهم النص
إن التلاعب بالنص الشرعي تحريفاً وتأويلاً معركة قديمة جديدة بدأت بذورها في صدر الإسلام الأول واستمرت عبر العصور حتى وصلت إلينا بلباس جديد متحضر يتقمصه فئام من الكتاب والمفكرين تحت شعارات مختلفة ودعوات متباينة يجمعهم هدف واحد هو التطاول على شرع الله عز وجل، وتأويل النصوص الشرعية إلى غير ما شرعت له بحجة تجديد الفكر الإسلامي والخطاب الديني .. فجاء هذا الكتاب (بدعة إعادة فهم النص) ليبين أن النصوص التي فهمها الصحابة ومن سار على نهجهم لابد أن يفهمها كل مسلم في كل زمان ومكان؛ فيسلّم للنصوص الشرعية تسليما تامًّا، ولا يُعمل عقله أو فكره في صرفها عن ما جاءت به وله.
وبالجملة.. فقد تناول الكتاب عدة نقاط في بيان بدعة إعادة فهم النص، ابتدأها المؤلف بتمهيد يبين فيه نشأة هذه البدعة العظيمة، وكون الخوارج أول من أشعل فتيلها في الأمة، وأنها لا تزال باقية إلى زماننا هذا؛ مع ذكر الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على ذلك.
ثم عرّج المؤلف على ذكر أهمية التسليم للنصوص الشرعية وتلقيها بالقبول؛ مبيّنًا معنى التسليم، وأن المؤمن الحق من يكون كامل الانقياد والإذعان لكلام الله سبحانه وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر على ذلك نماذج عديدة من تسليم سلف الأمة للنصوص الشرعية.
وفي المقابل – كما عطف بعد ذلك صاحب الكتاب- يوجد مواقف للمعادين للنصوص الشرعية والمغيّرين لفهمها، وأكبر مثال على ذلك: مانعوا الزكاة في عهد الصديق رضي الله عنه، ثم من حذا حذوهم من الباطنية والمعتزلة والفلاسفة وبعض غلاة الصوفية.
كما قام المؤلف ببيان خطر الدعوات المنادية بإعادة فهم النص الشرعي، وبيان الأسس التي بنيت عليها هذه الدعوات؛ مشيرًا في عنوان مستقل إلى النتائج الخطيرة للقراءة المعاصرة لنصوص الشرع.
ثم ذكر أسلوب أصحاب القراءة الجديدة للنصوص ومصطلحاتهم الغريبة المتشدقة، وشيئاً من طرقهم الشائعة في كتبهم ومصنفاتهم، ثم أصول وقواعد أهل السنة في فهم النصوص، من تمسّك بها لم تزل قدمه أو يضل فهمه، ثم من يُرجع إليه عند اختلاف الأفهام، ومن المؤهل لفهم النصوص الشرعية.
واختتم كتابه بتوجيهات عامة في هذا الباب.
نسأل الله أن يجزي الكاتب على جهده وبذله لبيان هذه البدعة..
تحميل الكتاب بصيغة PDF
تحميل الكتاب بصيغة WORD
عبر الايميل