الزواج قسمة ونصيب ........ ولكن !!6-
" الزواج قسمة ونصيب " عبارة مشهورة يرددها كثير من الناس ، وهي عبارة صحيحه نوعا ما ، فإننا نجد فتاة في بداية سن الزواج ولا تمتلك شيئا من مقومات الزوجة الناجحة فيجعلها مرغوبة في مجتمع الرجال .. ولكن الله يُقَدِّر لها أن تتزوج ، ونجد أخرى قد وهبها الله ديناً وخلقاً وجمالاً ومع ذلك لم يأتها من يتزوجها وقد تتزوج ولكن ممن هو دونها مستوى ..
هذا صحيح ، والأقدار بيد الله ، والزواج قسمة ونصيب ... ولكن :
حسن تربية وتأديب البنت والولد هو واجب الأب والأم ، ولكن – مع الأسف – أصبح الوالدان الآن في شغل عن الأبناء ،
أختي الفاضلة :
إن أي رجل يريد أن يتزوج فإنه يضع في ذهنه مواصفات ومقاييس معينة لزوجة المستقبل ، ومن ثم يبدأ في البحث عن فتاة تكون مواصفاتها قريبة من تلك المواصفات التي وضعها في ذهنه ويكون ذلك بواسطة اهله او الخاطبات ، فلماذا لا تعملي على أن تكوني تلك الفتاة التي يتمناها الرجل ؟؟
مثلا : الرجل – أي رجل – في العادة يبحث عن امرأة متدينة لتحفظ شرفه ، ولا يحب أن يتزوج من امرأة لها تاريخ سيئ مع الرجال حتى ولو كان هو ذلك الرجل .. لأن من وقعت معه في الحرام ربما تقع مع غيره في المستقبل !
فلماذا لا تعملي جاهدة على أن تتركي عنكِ تلك الأفعال والمظاهر التي تنفر الرجال عنكِ كالوقوع في علاقات غرامية مع الشباب ، وكالظهور بشكل مقزز يعكس قوله صلى الله عليه وسلم (( كاسيات عاريات )) لجذب أنظار الشباب ؟!
ولماذا تتركي لنفسك الحبل على الغارب وتكون النتيجة ضياع العشيق والزوج معا ؟! وربما ضياع الشرف أيضا !
مثال آخر : الرجل الملتزم يحب أن يتزوج من ملتزمة تكون عوناً له في دينه ودنياه ، ولا يحب أن يتزوج ممن تكون بلاء عليه ، فإن كنتِ تريدين مثل هذا الرجل فاعلمي أنه يريد حافظة للقرآن ، أو مهتمة بالعلم الشرعي ، أو داعية إلى الله ، أو صالحة تقية عابدة ، فاجتهدي في أن تكوني متميزة في أمرٍ معين من هذه الأمور حتى يرغب بكِ من يبحث عن مثل هذه المواصفات .