طب النبوة و خير علاج للأسهال

طب النبوة و خير علاج للأسهال
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيد الخلق و إمام المتقين المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه أما بعد :



لقد ثبت في الصحيح أن علاج الأسهال يكون بالعسل و هذا سر نبوي معجز في القرآن و السنة .

بسم الله الرحمن الرحيم


وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
(68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)


و قال رسول الله صلي الله عليه و سلم عليكم بالشفائين : العسل و القرآن) . و قال أيضاً : ( من لعق العسل ثلاث غد وات من كل شهر ، لم يصبه عظيم من البلاء ) .

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الْحَلْوَاءُ وَالْعَسَل) .

قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشفاء في ثلاث: شَرْبة عسل، وشرطة محجم، وكيَّة نار، وأنهى أُمَّتي عن الكيِّ) رواه البخاري.

ويُفضَّل شُرب العسل مخفَّفاً بالماء على الريق كما كان يفعل المصطفى صلى الله عليه وسلم، أما إذا تيسَّر شُرب العسل على الريق بماء زمزم فإنه الدواء الجامع بإذن الله تعالى، والبلسم النافع لكل داء، والوقاية من كل وباء.

العسل والبكتريا :

من أسرار عسل النحل أنه طارد لجميع أنواع البكتريا؛ حيث دلَّت الدراسات الحديثة أن البكتريا لا تعيش في العسل؛ لاحتوائه على مادة (البوتاس) التي تمنع عن البكتريا الرطوبة التي هي مادة حياتها. وبغض النظر عن الحقائق العلمية التي تُكتشف بين الحين والآخر عن فوائد العسل فإن كلام الله سبحانه وتعالى يكفي دليلاً على ما في العسل من قدرة علاجية لا يمكن أن تتوفر في أي عنصر آخر مهما بلغ من القوة والفائدة الغذائية والدوائية.
تركيب العسل
لعل السر في قدرة العسل الخارقة على الشفاء من كثير من الأمراض يكمن في تركيبته العجيبة، وقد ثبت علمياً أن ما يُوجد في العسل من طعم حلو كالسكر يُعادل أضعاف حلاوة السكر الصناعي؛ حيث إنه يحتوي على أكثر من خمسة عشر نوعاً من أنواع السكر، وذلك حسب تنوع المصادر التي يستمد منها النحل غذائه، فهناك سكر الفواكه، وسكر العنب، وسكر القصب، وسكر الشعير، وغيرها. وهذه التركيبة المتنوعة تحتوي على كافة أنواع الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان، وهي من أنقى وأقوى الفيتامينات؛ حيث يسهل على الجسم امتصاصها خلال ساعة فقط من تناولها، على عكس الفيتامينات التي يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى؛ حيث تستغرق المزيد من الوقت لامتصاصها، وهي بطبيعة الحال أضعف من فيتامينات العسل.
ولا تقتصر مكوِّنات العسل على الفيتامينات والسكريات وحدها، بل تشتمل أيضاً على الكثير من المعادن والأملاح؛ مثل الحديد والكبريت والماغنسيوم والفوسفور والكالسيوم واليود والبوتاسيوم والصوديوم والكلور والنحاس والكروم والنيكل والرصاص والسيليكا والمنجنيز والألمنيوم والبودون والليثيوم والقصدير والخارصين والتيتانيوم، وكل هذه المكونات تُوجد في التربة التي خُلق منها الإنسان.
كما يحتوي عسل النحل على الكثير من الخمائر والأحماض المفيدة لجسم الإنسان؛ مثل خميرة الأميليز وخميرة الأنفرتيز وخميرة الكاتاليز وخميرة الفوسفاتيز وخميرة البروكسيد، وأما الأحماض فأهمها حمض النمليك واللبنيك والليمونيك والطرطريك والأوكساليك والبيروجلوتاهيك والجلولونيك.
هذا إلى جانب العديد من الهرمونات القوية والمنشطة والفعالة التي يحتويها العسل والتي تضم مضادات حيوية تشكل وقاية لجسم الإنسان ضد العديد من الأمراض، وتفتك بجميع أنواع الجراثيم والميكروبات، كما تم اكتشاف مادة في العسل مضادة للسرطان، وهي مادة (الديوتيريوم).

أمراض يعالجها العسل
يفيد العسل في علاج الكثير من الأمراض الروحية و النفسية و العضوية .

( كما هو العنوان طب النبوة و خير علاج للإسهال ):

تعريف الأسهال :

هو تغير في طبيعة البراز إلى سيولة ، و الأسهال ليس مرضا و إنما عرض و لذلك يكون علاجه بعلاج مسببه .

أسباب الأسهال :

1- فيروسات : و تكون في الأطفال أكثر من غيرهم
2- بكتيريا : و تتميز بألآم في البطن مع إسهال به دم
3- طفيليات : ( الأميبا ) ، ( الجيارديا )
4- إسهال التلبكات المعوية و الأضطرابات المعوية

أنواعه :

1- إسهال مائي : و هو فشل الأمعاء في إمتصاص بعض المواد التي بها ذائبة مائية في الماء .
2- إسهال دهني : و هو ناتج عن فشل الأمعاء في إمتصاص المواد التي لها ذائبة دهنية .
3- إسهال تلبكات معوية : يكون نتيجة لإصابات بالفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات .

العلاج :

يكون بالعسل كما جاء في الحديث الصحيح .

و أيضا يكون هناك علاج بالعسل و مطحون قشر الرمان أو العسل مع مطحون العفص أو مطحون القسط الهندي و هو أقوى الأعشاب في القضاء على مسبب الإسهال و يوقف الإسهال الشديد.

ولا شك أن هذا يتم ضمن نِعَم الله التي لا تُعدُّ ولا تُحصى والتي يريد من خلالها اليُسْر بعباده، ويريد لهم الرحمة، التي لا ينالها إلا مَن كان لديه الإيمان الصادق واليقين التام بأن كل ما جاء في القرآن حقٌّ، وأن في عسل النحل شفاءً، وأنه من إبداع الخالق العظيم، وأن يُحسن المرء ظنَّه بالله، ويرجو الشفاء حينما يستخدم العسل؛ لأن الاعتقاد بحقيقة الدواء يمثل نصف الشفاء، فتتحقق آية الشفاء والعافية لقبول المريض بُشرى الشفاء بالعسل قبل حدوث الشفاء، وهنا يلعب العامل النفسي دوره بعناية