Ψ((عقول للإيجار ..!!)) Ψ
بسم الله الرحمن الرحيـم
قد لاحظتم ما انتشر في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ من رسائلَ دعويةٍ فيها من الحثِ على فعلِ الخير أو قول ذكرٍ معين ، ثم تذييلَ هذه الرسائل [النصية sms أو البريدية إلكترونية] ، بـ ( أرسلها إلى خمسة أشخاص و ستكون سعيداً طيلة يومك ، و إذا لم ترسلها فسوف يبتليك الله بمصيبة ) ..ويقوم البعض بإعادة توجيه هذة الرسائل من دافع حبه للخـير ..!
أو إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .. أرسل هذة الرسالة ..!بل لايقف الأمر إلى هذة الدرجة ..! يلزمك على الإرسال .. ويختمها بعبارة منمقة ..(( ماذا ستقول لله إذا قال لك الرب لما لم تنصر نبيك !! )
وكأن نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم متوقفة على ( إرسال هذه الرسالة !! ) فهذة لاتعدوا كونها استغلالا لعواطف المسلمين !!
والرابح الأكبر ( شركة الإتصلات السعودية وموبايلي , وزين ) .. !!
أخواني هذة الرسائل فيهامن التقول والإفتراء على الله ..و فيها من البدع الشيء الكثير ..!والرسول صلى الله علية وسلم قال بنصٍ صريحٌ (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)) ..فضلاً عن الأحاديث المكذوبة ..! والرسول صلى الله علية وسلم حذر من الكذب عليه وقال (( من كذب علي متعمداً فليتبؤا مقعده من النار )) ..!
أحبتي إن للمتصوفة الضالين دور في إشاعة هذه الرسائل ، و بثها بين الناس ، كما في القصة التي ذاعت و انتشرت قبل أكثر من عشرة أعوام فأجمع العلماء على إنكارها الشديد ، و هي قصة خادم مسجد النبي - صلى الله عليه و سلم - و هي رؤيا خرافية و لكنها انتشرت ، و اليوم أرها تعود عبر رسائل البريد الإلكتروني ، و عبر الوسائط .
عجبي مما يتناقل هذة الرسائل .. لانه يخشى الوعيد والتهديد المختوم بالرسالة...!أتناسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف))
هل مازالت عقول البعض للإيجار بالتصديق بالأمور المستقبيلة التي من أختصاص الرب..!؟؟