هذي القصة من تأليفي بس مامكملة وبنزللكم جزء بسيط منها وفي حال إذا عجبتكم بنزل الباقي منها وأتمنى إنها تعجبكم وأعطزني آراءكم الي ممكن أنها تفيدني ....................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***في إحدى حدائق نيويورك الجميلة ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليمي وهي تقول لصديقتها باستياء : أرجوكي سارا فلتكفي عن النظر إلى ذلك الفتى ...
سارا وهي تستمر في التحديق إلية : ليس هذا من شأنك ،فلتكفي رجاءا عن إسداء النصائح...
ليمي وباستياء : انظري لقد إلتفت إلينا الآن ...
سارا : وهذا هو ماأريده ....
ليمي وباندهاش: تريدين أن يلتفت إلينا، ولماذا ؟؟؟
سارا : في الحقيقة هذا الشاب معجب بإحدانا ...
ليمي وبتعجب: معجب بإحدانا ، هل هو من قال لكي ذلك ؟؟؟
سارا : في الحقيقة لم يقل ولكن نظراته إلينا تقول ذلك .
ليمي : بل نظراتك إلية هي من تقول بأنكي معجبة به
سارا: حسنا ، حسنا ، سأخبرك بالحقيقة ؟؟؟
ليمي : حقيقة ؟؟
سارا: هذا الشاب هو أخي وهو معجب بكي ولهذا طلب مني أن أحضرك إلى هنا لكي يراكي ...
ليمي وبغضب : ماذا ، أخاك و معجب بي ،،هذا حقا سخيف ،أنا مغادرة ،ولتكفي رجاءا عن استغلال الآخرين من أجلي ...
سارا وبندم : مالذي فعلته ، أنا حقا فتاة سخيفة ، لابد إنها أدركت سبب قيامي بذلك ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**في منزل : لـــــــــــــــــــيمي .........................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليمي مستلقية على سريرها ومستغرقة في التفكير، ويبدوا عليها القلق والتوتر الشديد عن السبب الذي يجعل من الجميع أن يحاول مساعدتها للحصول على صديق يستطيع أن ينال حبها.....تتحدث ليمي مع نفسها وتقول: لماذا ،هل اكتشفوا الحقيقة ياترى أم ماذا ،إنهم حقا يتصرفون بغرابة معي ،لعلهم عرفوا بشأني ، لا ،لا ، هذا مستحيل فلاأحد يعلم سواي ،لا بل هناك من يعلم ،لا ولكن من المستحيل أن يخبرهم والدي بذلك ،فقد وعدني بإخفاء هذا السر، حتى ...حتى ....لم تستطع ليمي البوح بسرها الدفين وكما لم تستطع الإستمرار في كبت دموعها عن النزول ، فقد سقطت دموعها على وجنتيها الورديتين ،فهل ياترى ستستطيع الإستمرار في إخفاء سرها أم سينكشف الغطاء عن الحقيقة كاملة .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***في منزل: ســــــــــــــــارا ............................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارا وبغضب: أمي أرجوكي فلتجعلي وسام يتوقف عن مناداتي بالحمقاء لأنني لست بمزاج جيد...
الأم:وسام ،يجب أن تحترم أختك الكبرى والأ تطلق عليها مثل هذه الكلمات السيئة ...
وســام: ولكنها أمي إنها حقا حمقاء ، هيا فلتسلميني نقودي
سارا: أية نقود التي تتحدث عنها يامجنون...
وســــام:النقود التي وعدتني بها إذا نفذت ماطلبتي ...
ســارا: قلت سأعطيك النقود إذا وقعت ليمي في حبك ولكن يبدوا بأنك بشع للغاية لدرجة جعلت الفتاة تهرب منك ...
وســـــام: ولكننا لم نتفق على هذا فلما الكذب ،ثم أن صديقي معجب بها أيضا ...
سـارا:ماذا؟؟؟ معجب بها هو الآخر ،إن ليمي حقا محظوظة فهي محاطة برجال كثيرون معجبون بها ولكن أتمنى أن تعجب بأحدهم يوما ما ،أنا حقا قلقة على ليمي فلا تبدوا في صحة جيدة ،ربما تشعر بالوحدة ...
وســام: هيا فلتسلميني النقود ...
سـارا : يآلهي لماذا لدي أخ أحمق ،لايهتم بأخته الجميلة
وســــــام :جميلة ،لو كنتي جميلة حقا لكنت الآن متزوجة بأحد الفتيان الوسيمين أمثالي ...
ســـارا:ومن قال لك بأنني لن أتزوج ،أنا حقا سأتزوج وقريبا جدا ...
وســام: ماذا؟؟أتواعدين أحدهم ، إذا سأخبر أمي بذلك ...
ســارا: فلتخبرها وسأفضح أمر حبيبتك الكبيرة ...
وســام: أنتي حقا شريرة ...
ســـارا: حسنا أنا لن أسلمك شيئا من النقود وإلا سأخبر أمي عن كل شئ ...
وســـام: لا أريد شيئا منك أيتها الحمقاء القبيحة ...
ســارا: من السهل حقا خداع الأطفال ، علي الآن أن أذهب إلى الجامعة فقد تأخرت كثيرا ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***في : الجـــــــــــــــــامعة ..........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملينا: مابكي سوزان ، يبدوا أنكي لاتحبينها أليس كذلك ...
سوزان: في الحقيقة يبدوا بأنها فتاة متعجرفة ، تعتقد بأن بإمكانها الحصول على كل ماتريد ...
ملينا: صحيح ،يبدوا بأنها متعجرفة حقا ، يقولون بأنها غادرت إلى استراليا ولكن لماذا برأيك رحلت إلى هناك ،ألا ينتابك الفضول لمعرفة ذلك ...
سوزان: فلتسأليها فربما تخبرك بأن والدها ثري ولهذا طلب منها الذهاب معه لإنهاء عمله ،دائما الفتيات يقلن ذلك عندما يغادرن لبلدة أخرى ...
ملينا: أنظري إلى الشبان كيف ينظرون إليها وكأنها ملكة...
سوزان وبغضب: فلتكفي رجاء عن قول الحماقات فهم ينظرون إليها لأنها جديدة وليس لأنها جميلة ...
ملينا : لاأعتقد ذلك ...
سوزان: إذا لم تعتقدي ذلك فلتغربي عن وجهي ...
ملينا: آه أنا آسفة يبدوا بأنني أثرثر كثيرا ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في : ممــــــــــــــــــــــــر الجامعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســارا: أنا آسفة ليمي لتصرفاتي الحمقاء....
ليمي: لا تقلقي لذلك ،ولكن هل يمكنني أن أطرح عليك سؤالا ؟؟
ســارا:أجل بالتأكيد ...
ليمي : لماذا الجميع مهتم بي في الآونة الأخيرة ...
سارا: من تقصدين؟؟؟أنا ؟؟
ليمي:أنتي ووالدتك وصديقك جيم وأيضا أيميلي ،لماذا هذا الاهتمام ؟؟
ســارا: في الحقيقة نعتقد جميعا بأنكي تشعرين بالوحدة ،فهذا واضح على وجهك ...
ليمي: لا أشعر بالوحدة ولكن هذا بسبب....؟؟؟
ســارا: بسبب ماذا ؟؟؟
ليمي : بسبب، قلقي على والدي ...
ســارا: آه أتقصدين بسبب وفاة والدتك ؟؟؟
ليمي: أجل منذ أن توفيت والدتي وأبي يحبس نفسه في غرفته لمعظم الوقت ويقضي وقته في النظر إلى صور أمي
وفجأة يرن هاتف ليمي ،وقد كان المتصل والدها ....
ليمي وبقلق :أبي ،هل أنت بخير؟؟؟
الأب: أجل عزيزتي لاتقلقي ...
ليمي:لماذا إذا أنت متصل ؟؟؟
الأب: لقد شاهدت حلما مزعجا ،فقلقت عليكي ،لقد خفت كثيرا أن يكون قد أصابك مكروه ....
ليمي:آه أبي لاتقلق علي ، لن يصيبني مكروه .....
الأب: إذا فلتدرسي جيدا ولتهتمي بنفسك رجاء ولاتنسي أخذ الدواء...
ليمي :حسنا أبي ....
لاحظت سارا ملامح القلق تبدوا على وجه صديقتها ليمي ،فقد ملأت الدموع عينيها الجميلتين رافضة النزول ...
ســارا:ليمي أرجوك لا تقلقي سيكون والدك على ما يرام
ليمي: أجل، لن أقلق ثانية فوالدي رجل قوي، يستطيع الاعتناء بنفسه جيدا ...
ســارا: هكذا أريدك أن تكوني ،فتاة قوية ...
ليمي وبتردد:أجل أنا فتاة قوية ، قوية للغاية ...
فجأة يقترب شاب وسيم إلى الفتاتين ليقطع حديثهما ....
الشاب: أهلا ؟؟
ســارا:أهلا، كيف حالك؟
الشاب:أنا بخير
ســارا: حسنا، وماذا بعد ذلك
الشاب:آه أنا آسف لابد أنني تطفلت عليكما
ســارا:لا ،لا تقلق
الشاب:في الحقيقة يبدوا إنكما فتاتين لطيفتين ولهذا أود حقا التعرف عليكما ...
ســارا: حسنا أنا اسمي سارا
فجأة تتحدث ليمي بعد صمت مطول .........
ليمي: أنا آسفة ولكن محاضرتي ستبدأ الآن إلى اللقاء ســارا
الشاب: إنها حقا فتاة مغرورة ،حتى إنها لم تعرني اهتماما
ســارا: حسنا ، ماهو اسمك؟؟ ...
الشاب: اسمي سباستيان ، تشرفت بالتعرف عليك ...
ســارا: وأنا أيضا ، نلتقي مجددا ...
سباستيان: أجل ،بالتأكيد ...
ســـارا: صحيح ، نسيت أن أخبرك شيئا ؟؟؟
سباستيان: ماهو؟؟
ســارا: تعليقك حول صديقتي بأنها مغرورة ،أريد أن أخبرك بان تحتفظ بتعليقاتك السخيفة أنت وصديقاتك الجميلات اللواتي يقفن هناك لنفسك ،إلى اللقاء...
سباستيان : ولكن ...صديقاتي عن من تتكلم ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في :حمـــــــــــام الجامعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليمي تتناول دواءها وفجأة تدخل عليها فتاة جميلة ولكن ليمي لم تنتبه للفتاة ،تقف الفتاة وهي تنظرإلى ليمي والحيرة تقتلها حول نوع الدواء الذي تتناوله وفجأة تلتفت ليمي ومن صدمتها تسقط الدواء من يديها ،تسرع الفتاة لتساعدها في إلتقاطه ولكن ليمي كانت حالتها سيئة فقد كانت ترتجف يديها بشدة لدرجة أن الفتاة قد لاحظت ذلك،بعدها أمسكت الفتاة يدي ليمي وقالت لها: لاتقلقي ،أنا سألتقط الدواء ...
ليمي:شكرا لك ...
بعد أن انتهت الفتاة من إلتقاط الدواء بأكمله ،قالت ليمي: أنا ،أنا أشكرك ...
الفتاة:أرجوك لاتقلقي فالجميع لديه أسرار لايمكن أن يبوح بها لأحد ،إلا في وقتها المناسب ...
ليمي وبخوف: ماذا ،شكرا لك مجددا ...
الفتاة:أنا اسمي جنيفر ،ألقاك مجددا وأتمنى حقا أن نكون صديقتين ...
ليمي:أشكرك مجددا ،علي أن أذهب الآن ....
بعد أن رحلت ليمي ، أدخلت جنيفر يدها في جيبها فأخرجت إحدى حبات الدواء وأخذت تحدق بها وهي تتساءل : هذه حبوب ماذا ياترى؟؟ ،أتمنى أن لايكون أمرا خطيرا يحدث لهذه الفتاة ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***في : منزل لــــــيمي ..........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأب: عزيزتي ليمي هيا الطعام جاهز...
ليمي:حسنا والدي أنا قادمة الآن...
أجتمع الوالد وابنته على سفرة الطعام ،ودار بينهما نقاش حول دراستها وأمور أخرى تتعلق بليمي....
الأب: ليمي ،ألم تفكري بإجراء العملية بعد ...
ليمي:أبي ،أنا حقا لاأملك الشجاعة الكافية للقيام بذلك ،أنت تعلم بأن مجرد الدخول إلى المستشفيات يزعجني لدرجة تمنعني من التنفس بطلاقة ،فماذا سيحدث لي إذا دخلت إلى غرفة عمليات ،أعتقد بأن هذا سيجعل حالتي أسوأ من ذي قبل ...
الأب:ولكن ابنتي عليك بأن تتحلي بالشجاعة في أسرع وقت وإلا فات الأوان ،أرجوك ابنتي فكري بنفسك جيدا وإلا سيحدث بك ماحدث لوالدتك رحمها الله ،لقد أصرت على عنادها بعدم إجراءها للعملية وماذا حدث بعد ذلك انتشر السرطان في كافة جسدها ولم يكن بمقدورهم إنقاذها فأرجوك فكري بهذا الأمر بجدية وكفي عن الخوف ...
ليمي:هل تعتقد بأنني سأجري العملية ياوالدي ...
الأب:عليك إجراءها حتى لو رفضتي ذلك ،فلن أقف مكتوف اليدين لأرى طفلتي الوحيدة على وشك الموت ،أنا لن أكرر مافعلته عندما تركت القرار يعود لوالدتك وخسرتها ببساطة بسبب إهمالي ،فأرجوك وافقي حتى لاأضطر إلى إجبارك على ذلك...
ليمي:أنا سأحاول ياوالدي ،ليس من أجلي وإنما من أجلك أيضا فأنا لاأريدك أن تبقى وحيدا في هذه الحياة ...
الأب: والآن،،، هل يمكنكي أخباري لماذا تمنعين نفسك من الحصول على أصدقاء...
ليمي:ولكن لدي ســارا...
الأب: وهل لديك غيرها ...
ليمي: لاأريد ذلك ،لاأريد الحصول على أصدقاء ...
الأب:لمـــاذا؟هل بسبب مرضك...
ليمي:حسنا،هذا أحد الأسباب ...
الأب:بل هذا السبب الرئيسي ،أنتي لاتريدي أن تحظي بأصدقاء بسبب مرضك ...
ليمي وبحزن:لاأريد لأحد أن يشفق علي ،لاأريد أن يتعذب أصدقائي إذا فارقت الحياة ،لاأريد أن يحضر أصدقائي ليشاهدوني وأنا أجري عملية جراحية لايعرفون نتيجتها (موت أو حياة) ،لأن هذا مؤلم للغاية ،مؤلم جدا ياوالدي.....
الأب:أتفهمك جيدا ابنتي ولكن عليك أن تفتحي قلبك للجميع ،لابد أن قلبك حزين للغاية لأن ليس هناك من يحتله ....
ليمي:بل هناك ،أنت وســارا وأسرتها وأمي ،كلكم في قلبي
الأب:لاأقصد ذلك ابنتي...
ليمي :لاتكمل ياوالدي ،أنا لاأستطيع التفكير بذلك الآن ولا يمكنني أن أدع الشخص الذي أحبه يتعذب بسببي...
الأب: القرار يعود إليك يابنتي،فأنا لاأريدك أن تشعري بالوحدة...
ليمي:لاتقلق ياوالدي فالعديد من الناس يمتلكون الكثير من الأصدقاء ومع هذا يشعرون بالوحدة ...
الأب: هذا صحيح ولكنهم يفتحون قلوبهم للآخرين فلعلهم يجدون من يملأ وحدتهم التي كانوا يشعرون بها...
ليمي:لاتحاول ياوالدي أنا لايمكن أن أفتح قلبي إطلاقا لأي مخلوق كان،،لايمكنني ذلك قبل أن تعود الحياة إلى قلبي مجددا...
تذرف ليمي الكثير من الدموع عندما تكون بصحبة والدها ،فقد كان الشخص الوحيد الذي يشعر بالألم الذي تشعر به الآن ويصارع معها هذا المرض الذي ملأ عالمها بالوحدة، والتعاسة ....